سحقا لك ولكبريائك

هكذا كتبتها على جدار داري



و أعلنتها لك بملئ أختياري



نعم وانا في أبلغ درجات العذابي



أترنح الألم من كثرة الآمالي



فـ إن كان يرضيك وجعي



فـ لتفرح وتشمت بي مع أعدائي



تدعي إنك في هذا الكون سعيد



وقد اشتريت لها ثياب العيد



وجعلتني احتقر في نفسي كوني امرأة



يهزها عرش الرجل في لحظه



وبصراحة ... نعم



أنا ... والأمل جناحان لطائر ليس من حقه الطيران



أنا ... وأملي نعيش في قفص ذاك السجان


فـ سحقاً لك ولكبريائك سيدي



لم يبقى أمامي سوى خياران



أما أن أغير عنك مساري



أو يكون بالأمل أحتضاري



لكن ما لا تعرفه كرهت منك وعودك



وقد نحل منك عودك



تدعي القوة ... وأنت الضعيف



تدعي السعادة ... وأنت التعيس



تدعي الحب ... وأنت الجريح



لقد هربت منك الحبيبة



بـ أعذب معالم الطيبة



وأنا هنا ...



بـِ جبروت امرأة



قد نحت الصمت مني حلاوة الإحساس



لم تترك لي الفرصة حتى أستشعر الحب



لم تسمح لي أن اختار منك صدق الوعد



ومع هذا وذاك



فـ سحقاً لك ولكبريائك سيدي



لن اُعلن لك ضعفي .. فـ القوة معي



لن اُفرحك بـِ تخاذلي .. فـ من الله عزتي



فـ في قلبي لازالة واحة ًخضراء تزينها الألوان ِ



وسأنسج بداخلها أعذب الألحان ِ



ومع هذا وذاك



لن تجعلني اُعاني



بل زرعت بداخلي ..



جبروت امرأة


تقول لك وبكل اعتزلز



سحقا ً لك ولكبريائك سيدي



وإن كان سجنك من حديد فـ الدهر به كفيل



سـ أقف أمامه بـ صلابة



ومع صمودي



سـ يتأكل وينهار كـ البـُرادة



فـ أنا ... والأمل جناحان لطائرٍ قد حان له التحليق



إن لم يكن اليوم فـ غداً لناظري قريب




وعندي أنا ...



لن يتخاذل الأمل إلى ألم ...



بل ستتحول



حرارة وقساوة الألم إلى أمل ...



ومنه سـ يتعالى نبضي



بـِ جبروت امرأة



تقول لك ... وبكل اعتزاز



سحقا ً لك ولكبريائك سيدي



وحين أتذكر ضعفي



أنت فقط أغلى ما لدي في هذا الكون الزهيد



فلماذا وعدتني أن تكون لي الرفيق



قد حان لك أيها المغرور أن تفيق



قبل أن يشتعل بـِ قلبك الحريق



ومع هذا وذاك ...



بات لدي ...



جبروت امرأة



بكل اعتزاز



ستردد لك هذه العباره



"سحقا ً لك ولكبريائك سيدي"