فيما دخلت القافلة المياه
الإقليمية لغزة مساء أمس
إسرائيل تخترق
''أسطول الحرية'' وتعطّل سفينتين منه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لم تستبعد قيادة ''أسطول الحرية'' لكسر
الحصار على غزة، أمس، أن تكون لإسرائيل يد في تعطيل باخرتين من القافلة،
انطلقتا من اليونان نظرا لتعرّضهما لنفس العطب وفي نفس التوقيت تقريبا. وهو
ما يؤكد على حد قولها اختراق إسرائيل للأسطول لمنعه من التوجه إلى غزة بعد
فشل الحرب النفسية التي شنتها ضد القافلة وتهديدها باعتقال جميع المشاركين
فيه.
اضطرّ الأسطول مساء أمس
للتوقف لعدة ساعات في عرض المياه الدولية بشمال جزيرة قبرص، لانتظار
التحاق وفد البرلمانيين الأوروبيين بالقافلة، بعد أن منعت السلطات
اليونانية دخول سفينتهم إلى مياهها الإقليمية تحت ضغط إسرائيلي، مما اضطرّ
هؤلاء إلى التنقل إلى جزيرة قبرص التركية للإبحار من هناك، الأمر الذي أدى
إلى تأخر خروج الأسطول من المياه الدولية لأكثر من يوم. كما أن هذا التأخير
خضع لبعض الحسابات التقنية أيضا، خصوصا وأن قيادة الأسطول تفضل دخول
القافلة إلى المياه الإقليمية لغزة في النهار حتى يتسنى للصحافة تصوير
الانتهاكات الإسرائيلية في حال ما إذا تم اقتحام باخرة المتضامنين بالقوة
قبل حلول الليل.
وفي
السياق ذاته فقد كشفت مصادر من قيادة الأسطول أن باخرة الشحن راشال كوري
التي انطلقت من إيرلندا قد تعرّضت داخل ميناء هذه الأخيرة، إلى عملية تعطيل
متعمدة مما جعلها تتأخر عن الالتحاق بالأسطول. ونفس الشيء حدث أيضا مع
السفينة التي كان من المفروض أن تنقل بعض البرلمانيين الأوروبيين من جزيرة
قبرص اليونانية. ذلك ما جعل قيادة الأسطول تؤكد أن إسرائيل استطاعت أن
تخترق الأسطول بعملها هذا. فالضغوط الإسرائيلية على بعض الدول التي انطلقت
منها بواخر الأسطول، كما يؤكد مصدر من قيادة الأسطول، حال دون التحاق ثلاث
سفن بالقافلة؛ فبعد أن كان من المفروض أن تنطلق تسع سفن بعد التقائها جميعا
في عرض المياه الدولية فستنطلق 5 سفن فقط للأسباب التي سبق ذكرها.
موازاة
مع ذلك فقد أعلنت، أمس، قيادة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة برئاسة
بولانت اليدريم، رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان التركية
الدولية ''ايهاها''، عن إصرارها الدخول إلى السجن والاعتقال بدل الترحيل
القسري مع تمسّكها أيضا على تحقيق الهدف مهما كانت التهديدات والضغوط
الإسرائيلية.
كما تعهّدت قيادة
الأسطول أيضا، وهي تستعد للدخول في المرحلة الحرجة مع اقترابها الولوج إلى
المياه الإقليمية لغزة، التمسك بأسلوب المقاومة السلمية في حالة ما إذا
قامت القوات الإسرائيلية باقتحام الباخرة بالقوة. كما تعهّدت أيضا في حال
اختطاف مسؤولي الحملة الدولية على عدم الإمضاء على أي وثيقة قد تعرضها
عليهم السلطات الإسرائيلية مفضلين بقائهم في السجن على ذلك.